العلاج النفسى الكلامى
العلاج المعرفى السلوكى ...التدريب على الصدق مع النفس من خلال العلاج المعرفى السلوكى
أرحب بكم جميعا..أقدم لكم بإذن الله من خلال
مجموعة من المقالات على المدونة والحلقات على قناة اليوتيوب عدة أجزاء نتناول فيها
شرح العلاج المعرفى السلوكى بوجه عام ليتسنى لنا بعد ذلك شرح العلاج المعرفى
السلوكى للمشكلات والاضطرابات النفسية المختلفة وقبل أن نبدأ هذا الكورس يجب أن
نتعرف أولا على :
الهدف من كورس العلاج المعرفى:
1- التعرف على المبادئ الأساسية للعلاج
المعرفى السلوكى.
2- التعرف على والفهم العميق للسلوك من خلال
اكتشاف ورصد المشاعر.
3- القدرة على الربط بين المشاعر والتفكير
وكيف يؤثران فى سلوك الفرد.
4- القدرة على اكتشاف ورصد أخطاء التفكير.
الفئات المستهدفة لهذا الكورس:
1-
أى شخص يعانى من مشكلة نفسية مثل القلق،الاكتئاب ، الرهاب الاجتماعى ،
نوبات الهلع...الخ.(المساعدة الذاتية) أى لتتمكن من مساعدة نفسك بنفسك.
2- المعالجون الذين يعملون فى مجال العلاج
النفسى.
3- أى شخص لايعانى مشكلة نفسية وليس لديه أى
أعراض ولكن يرغب فى التغيير وتطوير الذات حيث أن العلاج المعرفى السلوكى بإمكانه
أن يكسب الفرد مهارة التفكير العقلانى من خلال إدراك المشاعر والقدرة على السيطرة
عليها وإعمال العقل لتعديل أى سلوك غير مرغوب فيه. كما أنه يساعد فى تطوير القدرة
على حل المشكلات واتخاذ القرارات.
وباتالى فهو يساعد على تحسين جودة الحياة من
خلال تطوير مهارات التكيف على الظروف المختلفة ومواجهة الضغوط.
والآن فنتأمل
معا هذا السؤال الهام والذى يتردد كثيرا
هل يمكن أن يكون العلاج المعرفى السلوكى
علاجا كافيا للاضطرابات النفسية بحيث لانحتاج للعلاجات الدوائية؟
هذا الأمر يتوقف على
1- طبيعة المشكلة النفسية ومدى شدتها ومقومات الشخصية للعميل وهو الأمر
الذى يحدده الطبيب المعالج ويناقشه مع العميل فهناك بعض الاضطرابات النفسية التى
لايمكن أن تعالج بالعلاج المعرفى دون العلاج الدوائى وهناك بعض الاضطرابات الأخرى
التى يمكن أن تعالج بالاثنين معا أى العلاج المعرفى والدوائى وربما نبدأ بأحدهما
ونرجئ الآخر وننتظر مدى استجابة العميل.
2- رغبة العميل فهناك من يرفض فكرة العلاج
المعرفى ويفضل فقط العلاج الدوائى وهذا حق أصيل للعميل فلايمكن أن نطبق أى من
فنيات العلاج المعرفى مالم يكن العميل مقتنعا بفكرة العلاج وأهميته.
المبادئ الأساسية التى يقوم عليها العلاج
المعرفى السلوكى:
1- السلوك الإنسانى يتأثر بالكيفية التى يرى
بها الشخص العالم من حوله مثال: أنت ترى العالم ومن عليه يعملون فقط لمصالحهم على
حساب الأخلاق والدين ومن ثم فأنت لاتثق بهم وتتعامل معهم بحالة يشوبها التوجس
والقلق وبالتالى قد تفسر بعض الكلام أو الأفعال الصادرة منهم برؤيتك الخاصة فتندفع
أحيانا بردود أفعال قد يندهش لها الآخرون لتسمع كثيرا عبارة مثل (أنت كبرت الموضوع
والأمر لايستحق) أى أن رؤيتك أثرت فى سلوكك وبالتالى أثرت سلبا فى علاقاتك
الاجتماعية.
2- السلوك الإنسانى يتأثر برؤية الفرد لذاته
ومدى ثقته بنفسه وقدراته والتى تساعده على التصرف بهدوء مهما واجهته من أمور
متوقعة وغير متوقعة.إن هذه الثقة تمنح الفرد شعورا داخليًا راسخا بالأمان ينعكس
على سلوكه وتعاملاته مع الآخرين.
والآن سنقوم بعمل تدريب بسيط يحتاج منك إحضار
الورقة والقلم:(تدريب1)
تذكر الأشياء التى كانت تخيفك وأنت فى مرحلة
الطفولة وقم بتدوينها ولتكن فى أربع نقاط مثلا:
1-........................................................................................................................
2..............................................................................................................................
3-.........................................................................................................................
4-.........................................................................................................................
ربما كنت تختبئ خوفا من الظلام...ربما كنت
تكذب على والديك إذا كنت تخشى العقاب إذا عرفوا حقيقة ما فعلت. حينما تتذكر مثل
هذه الأشياء الآن هل ما زلت تشعر بنفس الخوف الذى كنت تشعر به من الظلام أو من
عقاب والديك إذا فعلت أمرا خاطئا؟ ربما تضحك حينما تتذكر الأشياء التى كانت تخيفك
فى مرحلة الطفولة وتضحك على ما كنت تفعله لتحمى نفسك من هذا الخوف بالاختباء خلف الباب أو أسفل السرير.
ولماذا تضحك حينما تتذكر هذه الأشياء ؟
1- ببساطة لأنك تغيرت وطريقتك فى التفكير حتما
تغيرت عما سبق فى هذه المرحلة المبكرة من حياتك. لقد أدركت أن مشاعر الخوف كانت
تتملك منك لأنك كنت تضخمها وتبالغ فى أهميتها.
2- ولأنك طورت قدراتك على المواجهة فلم تعد
بحاجة للاختباء أو الكذب.
وهذا بالضبط ما يعتمد عليه العلاج المعرفى
السلوكى أنت إذا غيرت طريقة تفكيرك...تغيرت مشاعرك...واختلف رد فعلك (سلوكك).
والآن سنقوم بعمل تدريب آخر بسيط أيضا:(تدريب 2)
قد تستيقظ فى بعض الأحيان وأنت بحالة مزاجية
غير جيدة أو على الأصح سيئة أوربما تشعر بآلام فى أماكن متفرقة من جسدك تشعر وكأنك
استيقظت من النوم مجهدًا وكأنك لم تكن نائمًا ربما لأن شيئًا ما تعارض مع دخولك فى
النوم العميق مثل إصابتك بدور برد وإنسداد الأنف الذى تسبب فى استيقاظك عدة مرات
أو لأن أحد الجيران كان لديه احتفال امتد حتى الساعات الأولى من الصباح ولم يراعى
الآخرين وحقهم فى الهدوء وعدم الإزعاج ما أصابك بحالة من الغضب أطاحت بالنوم ولم
تجد منه إلا ساعات قليلة..كل هذه الأشياء التى تؤثر على النوم ربما تتسبب فى أن
نعانى فى الصباح حالة مزاجية سيئة وإن لم ننتبه ربما ننسى السبب الأساسى للغضب
ونبدأ يومنا بمشاعر سلبية تؤثر فى استقبالنا لأى أمر من الأمور فها هى زوجتك تسألك
عما تحب أن تتناوله اليوم على الغذاء فتغضب من السؤال لأنها المفترض أن تكون على علم بما تحب ولاداعى للسؤال
وهاأنت تتجه لسيارتك فتتشاجر مع ذلك الجار الذى يقف بسيارته أمامك بالرغم من أن
الطريق مفتوح أمامك ووقفته لاتؤثر على سيرك وحركتك! وها أنت التقيت رئيسك فى العمل
ليسألك عن تقرير ما فغضبت وربما كانت استجابتك غير لائقة بالرغم من أن الرجل تكلم
بمنتهى الذوق..كل ذلك لأنك بدأت يومك بمشاعر سلبية لها أسباب بسيطة لكنها أثرت على
نومك...والنوم الهادئ هو المفتاح السحرى الذى يفتح أبواب المشاعرالإيجابية.
والآن فى
السطور التالية حاول أن تتذكر بعض المواقف التى رأيت أن رد فعلك لم يكن ملائمًا والسبب كان
انخفاضًا فى حالتك المزاجية لسبب آخر غير الموقف الذى مررت به.. مثل الإصابة بالبرد أو عدم النوم لساعات
كافية أو ربما الجوع أو العطش أو ارتفاع درجة حرارة الجو...الخ
الموقف الأول..........................................................................................................
الموقف الثانى......................................................................................................................
الموقف الثالث....................................................................................................................
والآن التدريب الثالث وهو يهدف إلى إدراك
حقيقة مشاعرك تجاه الأشياء والقرارات التى اتخذتها فى حياتك وهو يحتاج إلى الأمانة
والصدق مع النفس حتى تتحقق الاستفادة من تدريبات العلاج المعرفى القادمة بإذن الله.
حاول أن تجيب على هذه الأسئلة؟ (تدريب 3)
هل حقا القرار الذى اتخذته بشأن.......................كان
صوابًا؟
هل أنا راضٍ عن دراستى؟ هل أنا راضٍ عن عملى؟
هل أنا راضٍ عن اختيارتى بشكلٍ عام؟
هل أنا أكذب على نفسى وأقنع نفسى أننى راضٍ عن كل ذلك؟
هل كنت مضطرًا فى حياتى لقراراىٍ معينة؟
إن الصدق مع النفس يساعدك كثيرا فى تغيير
مشاعر القلق والحزن..نعم لاتتعجب من ذلك فالقلق قد يعكس حالة من الخوف أحيانًا من أن نرى
حقيقة الأشياء..إذن فلنرى الحقيقة ونتعلم كيف نتغير ونغير الواقع من حولنا إما
بتغييره فعليًا أو بتغير استجابتنا ومدى تكيفنا مع الظروف. ولمزيد من الشرح يمكنك
مشاهدة الحلقة على يوتيوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق