جاري تحميل ... واحة العلاج النفسى

أخبار عاجلة

العلاج النفسى الكلامى

العلاج المعرفى السلوكى.. أسباب الكمالية العصابية (السعى نحو الكمال والمثالية التعجيزية)


العلاج المعرفى السلوكى.. أسباب الكمالية العصابية (السعى نحو الكمال والمثالية التعجيزية) جزء 1



مرحبًا بكم جميعًا ..لاشك أننا نسعى لأن نكون مثاليين ...نسعى وراء الدقة...الإخلاص فى العمل...فى العلاقات فى الحب...فى تربية الأبناء..فى العبادة....الخ لكن أن يؤدى ذلك بنا إلى التوقف..إلى التسويف والبطء...إلى فقد الكثير من الوقت والفرص ...أن يؤدى بنا ذلك إلى الإحجام عن البدء فى كل جديد والخوف من التجربة...أو يصل بنا الأمر إلى تعطل مهامنا اليومية حتى الروتينى منها فهنا نتكلم عن الكمالية العصابية.

تعريف الكمالية العصابية:

تعرف الكمالية العصابية بأنها سمة من سمات الشخصية تجعل الشخص يكافح ويبذل الجهد سعيًا لبلوغ الكمال مما يجعله يضع معاييرًا عالية للغاية للأداء حتى فى أبسط أمور الحياة. ويترتب على ذلك:

1- التققيم النقدى المستمر للذات والشعور الدائم بعدم الرضا عن النفس.
2- الخوف المستمر من تقييم الآخرين والحساسية المفرطة للنقد.
3- ربما تساعد الكمالية فى بلوغ الأهداف...لكن الكمالية تمنع الشخص من السعادة بالنجاح وبلوغ الهدف.
3- تؤدى الكمالية العصابية إلى التكيف السلبى حين يصبح الشخص عاجزًا عن تنفيذ المعايير العالية التى يضعها لأدائه وهنا تؤدى الكمالية إلى الإخفاق حيث يبدأ التسويف والإحجام عن البدء فى العمل لتحقيق الأهداف(المثالية التعجيزية) وهنا يبدأ الدخول فى مرحلة القلق أو الاكتئاب أو الاثنين معًا.

أسباب الكمالية العصابية:

والآن دعونا ننظر أولًا إلى هذه الصورة التى أوردناها سلفًا فى العلاج المعرفى السلوكى لنتعرف على كيف تنشأ المعتقدات والقواعد الأساسية أو الجوهرية حول الذات ويتبعها تكوين الافتراضات الخاطئة (أخطاء التفكير ثم يظهر ذلك جليًا فى المواقف الحياتية اليومية حيث السلوك الناتج عن الأفكار التلقائية والمشاعر السلبية المصاحبة.

العلاج المعرفى السلوكى.. أسباب الكمالية العصابية (السعى نحو الكمال والمثالية التعجيزية) جزء 1

- التعلم المباشر (من خلال المكافأة والتعزيز الإيجابى):

مثال:
- تعرضت للانتقاد كثيرًا مثلًا فى طفولتك لأنك كثير الحركة أو كثير البكاء أو لديك بعض السلوكيات التى يصفها الأهل بالتحدى وعدم الطاعة.

- بدأت حياتك المدرسية فأبليت بلاءً  حسنًا وأثنى عليك معلموك بعباراتٍ مثل "أنت طالب ممتاز..أنت ولدُ ذكى....الخ)

- رأى والداك تفوقك الدراسى فأثنا عليك كلاهما بعباراتٍ مثل ( أنت ممتاز- أنت عبقرى - نحن فخورون بك..الخ).

- قارنت بين موقف والديك فى السابق قبل دخول المدرسة وبعد التحاقك بالمدرسة فكونت معتقدًا خاطئًا مفاده ( أنا إنسان سيئ ولن يرضى عنى أبى وأمى إلا بالتفوق الدراسى).

حدث بعد ذلك التعميم : لن يرضى عنى الجميع إلا إذا كنت إنسانًا متفوقًا دراسيًا-
- تكون خطأ التفكير  ووضع معايير عالية: لابد أن أحصل على أعلى الدرجات...لابد أن أكون الاول دائمًا - يجب ألا أخطئ أبدًأ...الخ).

- مع اقتراب الامتحانات: تنتابك حالة من القلق الشديد: فالأمر ليس مجرد امتحان قد أنجح فيه أو لا أنجح ..قد أتفوق أو أكون مثل الكثيرين نجحت لكن بدرجات متوسطة...الأمر أكبر من ذلك بكثير بالنسبة لك الأمر يرتبط بقبول والديك لك واعترافهما بأنهما لست إنسانًا سيئًا...ومع التعميم الأمر مرتبط بقبول الآخرين والعالم من حولك لك..حيث أخطاء التفكير التى شكلت حياتك بين قطبين الأبيض والأسود...فإما أن أكون متفوقًا وناجحًا ومتميزً فيحبنى الجميع وأكون مرغوبًا فى وجودى..أو لا أتفوق فأتعرض للنقد ثانيًة من أبى وأمى ليصبح وجودى مرفوضًا منهما...ويحدث التعميم فأشعر أننى مرفوض من الجميع ومن العالم من حولى.

- هكذا نفهم لماذا يحدث التسويف أحيانًا عند البدء فى هدف أنت شغوف به وتتمنى تحقيقه لكن شيئًا ما بداخلك يحول بينك وبين البدء فى العمل على تحقيقه إنه الخوف اللاشعورى من الرفض من الآخر..

والآن دون مشاعرك وأفكارك يوميًا من خلال المواقف المختلفة التى تشعر فيها بالقلق وعدم الرغبة فى البدء ( التسويف) فى سجل الأفكار :

العلاج المعرفى السلوكى.. أسباب الكمالية العصابية (السعى نحو الكمال والمثالية التعجيزية) جزء 1

وللحديث بقية بإذن الله

ويمكنكم مشاهدة مزيد من الشرح على قناتى على يوتيوب:








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *