بداية..
هل الحقد والحسد مترادفان؟
بالطبع لا فهناك فرق
واضح.
ماوجه الشبه بين الحقد والكراهية؟
كلاهما مشاعر سلبية يترتب عليها مشاعر سلبية أخرى حينما
يهرب الحاقد أو الحاسد من هذه الحقيقة فقد يصيبه القلق والاكتئاب لأن المشاعر
تتميز بالديناميكية والتغير من صورة لأخرى مثل الطاقة.
فضلًا :راجع
قائمة كورس إدارة المشاعر على القناة على يوتيوب رابط
القائمة:
ما الفرق بين الحقد والحسد:
الحسد: تمنى زوال النعمة(زوال نعمة ما) عن شخصٍ ما.
الحقد: حالة مزمنة من مشاعر سلبية يختلط فيها الغضب بالكراهية ربما بشكل
غير مميز..أى ليس تجاه شخص بعينه إنما تجاه كل من يعرفه الحاقد ويتصور أنه يمتلك
من النعم أكثر مما يستحق.
أيهما أكثر شرًا؟ وحنقًا؟ الحاقد أم الحاسد؟
الحاقد بالطبع
أكثر شرًا فهويحقد و يحسد والعكس ليس بالضرورة أن يكون صحيحًا أى قد يحدث الحسد بشكل
عابر وليس بالضرورة ان يكون أمرًا مزمنًا
كيف؟
لأن الحاقد طوال الوقت يتمنى زوال النعمة عمن يحقد عليه أو عليهم ويتصيد له الأخطاء ويوقع به فى الأذى بشكل متعمد أو بالتمنى .فهو يضمر الشر طوال
الوقت لمن يحقد عليه وربما لايظهر ذلك وقد يحدث ذلك فى اضطرابات الشخصية النرجسية.وقد
يحدث بشكل عابر فى اضطراب الشخصية الحدية والتى تتصف بالمزاج الحاد المتقلب بين
الخير والشر للآخر وبين الحب والكراهية.
ماهو الهدف من الحسد؟
تمنى زوال النعمة بشكل فى الغالب لاشعورى(أى أن الهدف فى اللاوعى) حينما يكون
أمرًا عابرًا وقد يحدث بشكل واعى فى اضطرابات الشخصية وبعض الاضطرابات النفسية
الأخرى فى نوبات الاضطراب ثنائى القطب أو الاكتئاب كما يحدث أيضًا فى بعض الحالات
والفصام البارانوى لكن دليل التشخيص الأمريكى للأمراض النفسية لم يرد به الحقد إلا مع الشخصية النرجسية.
لماذا يتمنى الشخص زوال النعمة؟
يحدث هذا نظرًا لشعور غائر بالدونية والنقص وتوهم أن
الآخرين أكثر سعادة بما لديهم وبما يمتلكون والرغبة فى أن يصبح الآخرين مثلى تعساء فلا بد من أن يفقدوا مالديهم ليصبحوا مثلى.
ملحوظة: فى اضطراب الشخصية النرجسية ربما يتمنى الشخص زوال النعم
عن الآخرين بالرغم مما أوتى من نعم إنه يحسد لالشئ إلا لأنه يرى نفسه لابد أن يكون الأفضل
والأكثر تميزًا على الإطلاق دون منافس.
هل الحقد والحسد ينتقلان بالوراثة؟
الحقد والحسد سلوكيات مكتسبة لكن ما يورث هو الاستعداد
لاضطرابات الشخصية أو الاضطرابات النفسية التى قد يكون الحقد فيها عرض مؤقت أو مستمر.
هل معنى ذلك أن الحقد والحسد مجرد أعراض لاضطرابات نفسية
؟
بالطبع لا فهما سلوك مكتسب قد يحدث دون أى اضطرابات
نفسية أى أنه آفة اجتماعية فى أغلب الأحيان.
إذا شعرت بأننى حاقد أو حاسد هل أستطيع التخلص من ذلك؟
بالطبع نعم يمكن
ذلك ...فقط تحتاج للوعى بالسلوك والمواقف التى تثير هذا السلوك ورصد وتدوين المشاعر والأفكار
السلبية المصاحبة من خلال سجل الأفكار.
(فضلا يمكنك مراجعة قائمة العلاج السلوكى على القناة على
يوتيوب)
رابط القائمة:
هل هناك جانب إيجابى للحقد أو الحسد؟
إذا استطعت رصد هذه المشاعر فى نفسك وكانت لديك الجرأة
للاعتراف بالضعف والرغبة فى التغيير هنا سيكون الجانب الإيجابى ويتحول الأمر من
تمنى زوال النعمة إلى تمنى إمتلاك ما يمتلكه الآخرون وأن تطور من نفسك وتسعى لأن تصل إلى ماحققه الآخرون وهنا لغويًا يتغير المسمى من الحسد إلى الغبطة
وهى الأمر الذى أجمع عليه رجال الدين بكونه محمودًا.
هل السبب فى الحقد والحسد الشعور بالنقص فقط؟
يوجد سبب آخر لابد أن ننتبه له وهو الغضب والكراهية والرغبة
فى الانتقام وكل هذه المشاعر تنتج عن أخطاء التفكير خاصة ما يعرف بالتضخيم
والتهويل فقد تحدث بعض الأخطاء من الآخرين ولكنك تضخم الأمر فى عقلك وتراه تهديدًا
لذاتك وكيانك فتطلق العنان للكراهية والغل والرغبة فى الانتقام فتترصد لمن أخطأ فى
حقك وتتبعه أملًا فى أذىً يصيبه ليشفى غليلك ويطفئ نار الانتقام بداخلك وهنا لابد
أن تتعلم فن التسامح وكيف تصلح أخطاء التفكير
فضلا ارجع لحلقة إصلاح أخطاء التفكير على القناة على
يوتيوب ضمن قائمة العلاج المعرفى السلوكى
رابط الحلقة.
والآن أترككم مع هذه الحلقة عن سيكولوجية الحقد والحسد



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق